تلقي الأهلي خسارة كبيرة في دوري أبطال إفريقيا، ضد فريق صن داونز بخماسية مقابل هدفين، في الجولة الرابعة للمسابقة، مما أصبح موقف الفريق الأحمر صعبًا، لأنه بات بأقدام المنافسين الذين لا يرغبون في تأهل الأهلي إلي الدور القادم، نظرًا لما يشكلة المارد الأحمر من قوة ضاربة تهدد جميع الأندية الكبري التي تسعي إلي التتويخ بالقب الإفريقي، والذي يسيطر عليه الأهلي.
وبعد انتهاء المباراة بدأت الانتقال تنهال كالسيل علي النادي الأهلي، وذلك بسبب الهزيمة الكارئية التي تعرض لها للمرة الثانية أمام نفس المنافس في المسابقة القارية في ظرف 4 سنوات، حيث خسر الأهلي في نسخة 2019 بخماسية نظيفة في نفس الدور لكنه ودع البطولة وقتها.
وتباينت الانتقادات التي وجهت للنادي الأهلي وخاصة الاعبين الكبار الذين وصفتهم الجماهير والنقاد الرياضين ومحبي المارد، بأنه لم يكن لديهم الروح والرغبه في تحقيق الفوز من أجل مواصلة التنافس علي أحد بطاقتي التأهل إلي دور ربع النهائي، أو حتي تحقيق نقطة تدعم موقف الفريق في المنافسة، لكن كل هذا ذهب أدراج الريح بهزيمة كبري، وصفها البعض بأنها كارئية ولا يمكن أن ينساها الجمهور الأحمر.
وذهب بعض الانتقادات التي نالت من الأهلي إلي أن الفريق يحتاج إلي دعم كبير علي المستوي الهجومي، الذي أصبح لغز في النادي منذ فترة، لعدم وجود مهاجم قادر علي حسم الفرص التي تتاح له في كل مباراة، إضافة إلي الهجوم الذاع علي الصفقات التي يشتريها الفريق في هذا المركز في الفترة الآخيرة والتي لا تكون علي مستوي طموحات الأحمر في إفريقيا ومصر وهو السيطرة علي كافة البطولات، وهذا ما أشار إليه كثيرًا المدير الفني للفريق السويسر مارسيل كولر بأنه لم يقتنع بأي مهاجم في الأهلي حتي الآن.
ومن ناحية اخري ذهبت الكثير من الهجمات القوية علي لاعبي الأهلي إلي خط الدفاع الذي أصبح هو الآخر مشكلة تؤرق الفريق في الفترات السابقة خاصة في المسابقة الإفريقية، التي يظهر فيها كوالتي الاعبيين بها، لكن هزيمة الفريق فضحت مستوي مدافعي أكبر وأقوي الأندية الإفريقية، الذي علي مر تاريخه كان يمتلك مدافعين علي مستوي عالي كان آخرهم وائل جمعه الذي اشتراه النادي من غزل المحلة في 2001، ليصبح نقطة فارقه في خط دفاع الأحمر حتي اعتزاله في عام 2013، ومن بعده أصبح الأهلي يعاني بشكل كبير في هذا المركز، وكان الآمل يرتكز علي ثنائية أحمد حجازي قائد اتحاد جده السعودي الحالي ولاعب الفريق رامي ربيعه، لكن رحيل الأول وكثرة الإصابات التي تعرض لها الثاني كانت سببًا واضحًا في تراجع مستوي الخط الخلفي في النادي.
ونالت الانتقادات عدم وجود بديل جيد للتونسي علي معلول الظهير الأيسر للنادي الأهلي، قادرًا علي جعل الاعب التونسي يقلق علي مركزه مما يجعله يقدم دائمًا أفضل ما لديه في المباريات، لكن غياب هذا الاعب منذ قدوم معلول من الصفاقسي في 2016، لم يكن موجود ليصبح ابن الصفاقس قطعه صعبه في تشكيلة الفريق لا يمكن الاستغناء عنها، حتي وهو في أقل مستوياته لانه لا يوجد بديل قادر علي أخذ مكانه، وهذا الهجوم علي الجهه اليسري ليس أقل من الذي يوجه للجهه المناظره، فمنذ تقدم أحمد فتحي لاعب الفريق السابق وبيراميدز الحالي والأهلي يبحث عن ضلته فيمن يكون بديلًا للجوكر، لكن وعلي الرغم إلي أنه وظف لاعب الوسط المصاب أكرم توفيق في هذا المركز والتعاقد مع كريم فؤاد من إنبي، إلا أن الأحمر مازال يعاني خاصة مع تكرر اصابة أكرم توفيق بالرباط الصلبي باستمرا، ولحق به كريم فؤاد، ليجد الأهلي أن البديل في هذا المركز لا يظهر إلي علي فترات فقط وهو محمد هاني، وهذا ما دفع النادي للتعاقد مع خالد عبد الفتاح لكنه لا يظهر بشكل كبير مع الفريق، إضاقة إلي المدير الفني بدأ يوظفه في الجانب الدفاعي لتعويض النقص الدائم بالفريق في هذا المركز نظرًا لكثرة الإصابات.
ولم ينجو خط الوسط للفريق الأحمر من الهجوم الذي نال باقي المراكز، وعلي الرغم من أنه أقوي خطوط الأحمر بامتلاكه لاعبين علي مستوي عالي، إلا أنهم في بعض المباريات يكون له كوارث كبيرة تكلف الفريق هزائم قد تصل إلي كارثية، وأكبر دليل علي ذلك خماسية صن داونز الأخيرة، التي كشفتهم أمام الجميع، خاصة بعد غياب السيطرة التي كان هذا الخط هو أكبر العوامل التي تساعد الفرق في الاستحواذ علي منطقة المناورات، ومن بعدها تحقيق المرجو من أي مباراة وهو الفوز.
ولم تنسي الانتقادات التي نالت من النادي الأهلي، إدارة الفريق برئاسة الكابتن محمود الخطيب التي يري البعض أنها تهاونت في جلب الصفقات الكبري التي تخدم مصالح الفريق، وتسير به نحو أهدافه العالمية والتنافس مع أندية أوروبا وأمريكا الجنوبية علي زعامة العالم، من حيث التتويج بالبطولات القارية العالمية، علي الرغم من أن ميزانية الأهلي هي الأكبر في إفريقيا وفهي تصل إلي أقصي تقدير 500 مليون جنية مصري، وهو رقم يجعل الإدارة القادرة علي شراء صفقات أجنبية علي مستوي عالي وليس كالتالي يشتريها في الآونة الأخيرة.
وعلي الرغم من هذه الانتقالات التي نالت جميع المراكز وعلي رأسها حراسة المرمي، التي أصبحت حقرًا علي لاعب واحد وهو محمد الشناوي، والذي ساعد علي قتل المنافسة بينه وبين علي لطفي الحارس الثاني الفريق، مما جعل البعض يقلق علي مستوي حراسه المرمي في المباريات القادمة.
وعلي الجانب الإيجابي قدم الكثير أيضًا روشته علاج للفريق الأحمر من أجل عودة نغمه الانتصارات وتحقيق الالقاب واستعادة هيبه الأهلي التي فقدها الفريق في لقاء الأمس، عن طريق شراء صفاقات علي أعلي مستوي من الخارج حتي يكونوا قادرين علي قيادة قطار الأهلي السريع نحو الألقاب، وحتي يكون الفريق قادر علي مجاره الأندية الأوروبية وأمريكا الاتنية في بطولة كأس العالم، التي لم يتمكن الفريق من تحقيق أي انتصار عليهم علي مدار مشاركته في البطولة في 9 نسخ.
إضافة إلي تقليل سققف التعاقدات مع الاعبيين المصريين، الذين يحصلون علي أموال أكبر من إمكانياتهم، وعدم جعلهم يشعرون أن أمكانهم محفوظة حتي بعد العودة من الإصابات، مما يقتل التنافس داخل الفريق الأحمر، مما يؤثر علي أداء الفريق علي المستوي البعيد.
وفي النهاية يتسأل الجمهور الأحمر من يتحمل هذه الهزيمة الكارئية الثانية التي يتعرض لها الفريق في ظرف 4 سنوات في بطولة دوري أبطال إفريقيا من نفس الفريق، ولماذا أصبح الأهلي يخشي مواجهه الفريق الجنوب إفريقي في المسابقة القارية مع بداية كل موسم؟