ملاعب مصر تحت مظلة الانتقاد

تحولت الملاعب المصرية التي كنا نتغني بها في الماضي القديم بجودتها، وروعة عشبها الأخضر، الذي تستريح عليه أقدام الاعبين سواء الذي ينشطون في البطولة المحلية، أو حتي القادمين من الخارج لخوض مباريات الإفريقية مع الأندية المصرية في بطولة دوري أبطال إفريقيا والكونفدرالية.

 

لكن هذا العشب الأخضر المصري أصبح يمثل عقبة كبيرة للأندية المصرية قبل التي تزورها في المسابقات القارية، وذلك بعد أن تراجعت جوده الملاعب المصرية، والصيانة المستمرة للعشب الأخضر بها، حتي أصبحت محل انتقاد من مدربي أندية الدوري المصري، وذلك نظرًا الانها تؤثر علي خطط اللعب التي يكلفون بها لاعبيهم، خاصة في أندية القمة الأهلي والزمالك.

 

كما أن سوء أرضية الملاعب المصرية أصبحت من أكبر العوامل التي تؤدي تكرر أصابة الاعبين المصريين بالإصابات الخطيرة التي تبعدهم عن الملاعب لفترات طويلة، وهذا ما دفع الكثير من مدربي الدوري الممتاز ينتقد جوده العشب الأخضر في الملاعب المصرية، وخاصة تلك التي يخوض عليها الفرق المصرية الحصص التدريبية.

 

ويعتبر السويسري مرسيل كولر المدير الفني للفريق الأول بالنادي الأهلي، هو أكثر من اشتكي من سوء أرضية ملعب التتش بالنادي الأهلي، والذي يخوض عليه الفريق التدريبات الرئيسية لهم قبل الدخول في المعسكرات المغلقة لمباريات في الدوري العام والبطولة القارية، وطالب أكثر من مرة بتغير العشب الأخضر بالتتش، حتي استجابت لنداءه إدارة النادي والتي ستقوم بتغير نوعية العشب في الملاعب قبل انطلاق الموسم القادم.

 

بل اصبح الانتقاد للملاعب المصرية وسوء جوده العشب الأخضر من الضيوف القادمين من الخارج لخوض المنافسات الإفريقية مع الأندية سواء في ملاعب القاهرة والإسكندرية، التي تكون مسرحًا لخوض المباريات هذه المسابقات، ولعل أقرب مثل لهذا، هو انتقاد نبيل معلول المدير الفني لفريق الترجي التونسي من سوء أرضيه ملعب برج العرب بالإسكندرية، في المؤتمر الصحفي الذي اعقب المباراة التي جمعت بين الفريق التونسي والزمالك، في الجولة الرابعة من دوري مجموعات دوري أبطال إفريقيا، والتي انتهت بتفوق الأبيض بنتيحة 3-1.

 

ولعل جميعنا كنا نسمع في الماضي تلك المقولة التي رسخت في عقولنا – سوء الملاعب الإفريقية، وعدم قدرة الاعب المصري علي إظهار موهبته وقدراتها -، درات بها الأيام حتي تقال علي ملاعبنا المصرية في الوقت الراهن، فصارت هذه المقولة علي لسان بعد مدربي الأندية في مصر، وكأن السحر انقلب علي الساحر.

 

لكن علينا أن نسأل انفسنا والمسؤولين عن الرياضة المصرية “لماذا تراجعت جودة الملاعب المصرية؟”، وباتت أسهم الانتقادات تاتيها من كل صوب واتجاه، وهل أصبحت ملاعب مصر كتلك التي نخشي أن يخوض عليها الأنديها والمنتخبات المصرية، خوفًا من التعرض إلي الأصابات خاصة في تلك الفترة التي تتكبد الأندية الملايين من أجل التعاقد مع النجوم القادرين علي مواصلة كتابه التاريخ لها، وكذلك ما تنفقه علي مصاريف العلاج إذا تعرضوا إلي الإصابة بسبب خوض المباريات علي ملاعب ذات الأرضية الغير مناسبة.

مقالات ذات صلة

تعليقات الزوار ( 0 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ankara escort ankara escort