أتّم شيكابالا عامه الـ 37 أمس الأول السبت 5 مارس، فلا يختلف اثنين على موهبة محمود عبدالرازق “شيكابالا”، حيث يُعد واحداً من أمهر اللاعبين على المستوى المحلي والعربي والقاري منذ ظهوره مع الفريق الأول لنادي الزمالك وهو في سن الـ 17 عام.
فقد أثنى على موهبته المنافسون، فلا ينسى آي متابع للكرة المصرية كلمات أبو تريكة أسطورة النادي الأهلي عندما سُئِل عن مقارنه شيكابالا فأجاب: “شرفٌ لي مقارنتي مع شيكابالا”، أو عندما قال عنه مانويل جوزيه، أفضل مدير فني قاد المارد الأحمر منذ تأسيسه، عندما طُرح عليه سؤالاً عن رأيه في محمود عبدالرازق قائلاً “من أفضل اللاعبين الذين رأيتهم منذ تدريبي في مصر، وغلطة عمره أنه لم يلعب في صفوف الأهلي فكنت أتمنى تدريبه”.
ولكن الموهبة وحدها لا تكفى، فيجب تدعيمها بالعقلية التي ترسم له مشواره الكروي، حيث يعتبر شيكابالا الأكثر إثارة للمشاكل والأزمات سواء كانت تلك المشاكل مع الزمالك أو غريمه الأزلي، النادي الأهلي.

فالجميع يتذكر مشاكل شيكابالا داخل الملعب، عندما رفع حذاءه في وجه جماهير النادي الأهلي “مرتين” أو تلك الحركة الغير لائقة التي قام بها في لقاء السوبر قبل الماضي الذي جمع بين الفريقين بدولة الإمارات الذي شهد على فوز الزمالك بركلات الترجيح، عندما توجه شيكابالا ناحية جماهير المارد الأحمر وقام بحركة لا تناسب كرة القدم، بل لا تليق بلاعب كرة قدم يلعب

هذه أبرز المشاكل التي افتعلها شيكابالا مع النادي الأهلي، وأيضاً ناديه المحبب لقلبه والذي يلقبه جمهوره بأحد أساطير النادي، نادي الزمالك، لم يفلت من أزمات شيكابالا.. فلا ينسى أحد مشادته مع “المعلم” حسن شحاتة حين كان مديراً فنياً لمدرسة الفن والهندسة وقام بتبديل شيكابالا بإحدى المباريات لينهال عليه الأخير بالسب غضباً لتبديله في مباراة لم يكن موفقاً بها.

وتعتبر آخر المشكلات التي قام بها شيكابالا، هي سبه لحسين الشحات، جناح النادي الأهلي، في مباراة السوبر المصري الماضي الذي أقيم بالإمارات والذي انتهى بفوز المارد الأحمر بهدفين نظيفين سجلهما البرازيلي برونو سافيو وكريم فؤاد، حيث أقدم شيكابالا على سب حسين الشحات بدون داعٍ عقب تسجيل كريم فؤاد الهدف الثاني، حين كان يحتفل التونسي على معلول مع جمهور الأهلي على مسافة قريبة من شيكابالا، فـلاحظ الأخير وجود حسين الشحات بالمقصورة نظراً لاستبعاده للإصابة فقام بتوجيه الشتائم له وذلك لمجرد احتفال الشحات بفوز فريقه!!.
وأخيراً، لا تكفى الموهبة وحدها لتبني لاعب كرة قدم “محترف”، فلنا في محمد صلاح “فخر العرب” عِبرة، حيث يتميز “مو” بعقلية قادته ليكون الهداف التاريخي لنادي بحجم ليفربول الانجليزي، فإذا سألت أي مشجع مصري عن من الأمهر كروياً صلاح أم شيكابالا؟ فحتماً سيجيبك بأنه محمود عبد الرازق شيكابالا، ولكن عقليته وتفننه في إثارة الأزمات كانت كفيلة بفشل شيكابالا في بناء مسيرة كروية تليق بموهبته.