محمود إبراهيم يكتب..السبوبة أفقدت الكرة المصرية متعتها

محمود ابراهيم

حالى كحال جميع جماهير الكرة المصرية عندما نشاهد مباراة في أحد الدوريات الأوروبية ، يطرح السؤال نفسه متى سنرتقي إلى هذه الدرجة من المتعة الكروية ومتى سيكون لدينا مثل هذه المواهب في الدوري المصري.

 

 

 

والحقيقة أن الأسباب عديدة حول هذه التساؤلات إلا أنها تنصب معظمها حول قضية السبوبة والواسطة والتي هي وباء الكرة المصرية، ففلان إبن اللاعب صاحب التاريخ والانجازات كيف له ألا يكون ضمن الصفوف الأولى بالنادي، أن تكون له الفرصة الكاملة لاستكمال تاريخ والده، فتاريخ والده وعلاقاته تشفع له دائماً، تجعله يجلس على مقاعد البدلاء ويحصد الجوائز والألقاب مع الفريق دون أن يشارك بركله وحيدة مع الفريق، فكما ذكرت تاريخ والده وعلاقاته أهم من الموهبة.

 

 

 

ومن العجيب حقاً ما وصلت إليه الكرة المصرية في هذه الفترة ، فاللاعب الفلاني يلعب فى دورى الدرجة الأولى ويتقاضى ملايين الجنيهات سنوياً، وفي النهاية محصلته لا شئ، فأكثر من مرة تكون لديه الكرة وفي حالة انفراد تام ويهدر الفرصة على طريقة الهواة، وهذا المشهد متكرر جداً في الكرة المصرية والمؤسف في دوري الدرجة الأولى، فالسؤال أين المتعة في هذا المستوى المتدنى من المهارة؟!، أحقاً أصبحت اللعبة سبوبة وآفة تنهش في ذوق المشجع المصري؟!، ألم تعد هناك روح البطولة لدى اللاعبين؟! ، وإن كان فمن السبب وما الحل كي نرتقي إلى مستوى الدوريات الأوروبية؟!، ونحن كما يعلم العالم أسياد القارة السمراء.

 

 

 

ويمكن أن يكون هناك حل للارتقاء بمستوى الكرة المصرية كما ذكرت في أحد مقالاتي السابقة ،وهو الاتجاه إلى دوريات الحرافيش كما أطلقت عليها، فخير مثال الحاضر محمد صلاح ، وغيره من المحترفين بالخارج فمعظمهم من ناشئي دوريات الحرافيش ، ولكن أين الباحثين عن هذه المواهب ، فكلنا نعلم السبوبة فوق كل شئ.

 

 

 

وإنني لأكتب كلماتي بصوت المشجع المصري وبما قد يأن به قلبه على الكرة المصرية، فالجميع يرغب في المنافسة ، وينتظر المتعة الكروية، فنحن أبناء النيل أيضاً نتنفس كرة القدم، والتاريخ الحديث شاهد على ذلك، فكيف لجماهيرٍ كانت تجوب الشوارع بالأعلام والهتافات أن يصل مستوى الكرة فيها إلى هذه الدرجة؟!

 

 

محمود إبراهيم يكتب: ٣٠ يوم فى السجن من إخراج شبح بيبو

مقالات ذات صلة

تعليقات الزوار ( 0 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ankara escort ankara escort