أنجبت القارة الافريقية الكثير من اللاعبين الذين أدهشوا العالم كله بمهاراتهم الرائعة داخل المستطيل الأخضر، ولا تخلو قائمة أفضل اللاعبين في العالم والتي تصدر عن الاتحاد الدولي لكرة القدم ” فيفا ” إلا وكان للقارة السمراء نجماً أو أكثر ضمن القائمة , إلا أن نجم و أسطورة ليبيريا السابق جورج ويا ( George weah ) استطاع أن يتخطى هذه الخطوة ليصل إلى عرش الكرة العالمية بحصوله على جائزة أفضل لاعب في العالم 1995 عندما كان يلعب ضمن صفوف أي سي ميلان الإيطالي.
ولم ينس ويا خلال فترة احترافه بملاعب أوروبا بلده الذي تربي فيه على الرغم من الظروف الصعبة التي كان يعاني منها أثناء طفولته، ولحبه الشديد لموطنه الأول رفض كل العروض التي قدمت له من قبل دول القارة العجوز لكي يلعب ضمن صفوف منتخباتهم.
عاد ويا إلى بلده، وتبرع بأمواله لإعادة ترميم البنى التحتية التي دمرتها الحرب الأهلية، وساهم بعد عودته في إيقاف الحرب وتوحيد صفوف شعبه، إذ أدى دور رجل السلام الذي يقف بين المتنازعين.
ولحب أفضل لاعب في تاريخ إفريقيا لبلده الأم قرر أن يترك الديانة الإسلامية بعد أن اعتنقها لمدة عشر سنوات، وذلك من أجل خوض ضمار الانتخابات على مقعد كرس الرئيس في 2005 بعد اعتزاله كره القدم في 2003 ضمن صفوف نادي الجزيرة الاماراتي.
لم ييأس ” فخر إفريقيا ” كما وصفه الزعيم الجنوب إفريقي الراحل نيلسون مانديلا أن يتخلى عن بلاده لكي ينتشل بلاده من الحرب الأهلية التي كانت موجودة في ذلك الوقت، ليقرر بعدها أن يرشح نفسه في انتخابات 2011 لكنه لم يحالفه الحظ كالمرة السابقة، ليحاول من جديد في 2017 وكما يقول المصريين ” التالتة تالتة ” أراد كرسي الرئاسة ان يجلس عليه أفضل لاعب في العالم لعام 1995, ليصبح ويا أول لاعب كرة قدم في التاريخ يتولى منصب رئيس دولة في العالم.